يقع على عاتق الدول مسؤولية رئيسية للعمل على مواجهة العنف ضد النساء والفتيات، وتطبيق القوانين والسياسات والاستراتيجيات والخدمات المتعلقة بها.
هناك دليل اليوم أن من شأن وضع استراتيجية لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات مع خطة عمل وطنية قائمة هو أمر فعّال بشكل خاص. من المرجح أن يكون لهذه الخطط تأثير أكبر إذا طبقت أسلوب شامل للتدخلات المنسّقة بين الأطراف المسؤولة ذات الصلة في القطاعات على مستويات متعددة وخلال أطر زمنية متعددة، مع تحديد تدابير مختلفة وأفضل الخطوات لتحقيق هدف واحد أو أكثر من الأهداف المحددة. الدول مسؤولة عن تنفيذها ومسؤولة عن تخصيص موارد كافية لتنفيذ هذه الاستراتيجية، بينما يمكن للمنظمات المعنية بحقوق المرأة المساهمة في التطوير والتنفيذ، علاوة على الرصد والتقييم.
أربع دول لديها استراتيجيات وطنية جارية لمكافحة العنف ضد المرأة والفتاة: الجزائر ومصر ولبنان وتونس. انتهت استراتيجية فلسطين عام 2019 ولم يتم تجديدها بعد. ومع ذلك، لم تحظى هذه الاستراتيجيات بالدعم باستخدام الموارد الكافية. عالج المغرب العنف ضد المرأة والفتيات من خلال الخطة الحكومية للمساواة 2021 -2017 (إكرام 2) وتعمل وفق رؤية للفترة حتى عام .2030 إكرام 2 تهدف إلى ضمان المساواة بين الجنسين بشكل عام، ومكافحة جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء من خلال المحور الرابع لتطبيق القوانين الخاصة بمكافحة التمييز ضد النساء. تصدى الأردن للعنف ضد النساء والفتيات من خلال الاستراتيجية الوطنية للمرأة (2020-2025)، ويتناول الهدف الثاني للاستراتيجية العنف القائم على النوع الاجتماعي ويحدد أن “النساء والفتيات يجب أن يعشن حياة خالية من جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي”.