تعزف أغلب الضحايا عن الإبلاغ عن حالات العنف ضد النساء والفتيات، ليس فقط بسبب الخوف من الانتقام أو العار، بل غالبًا بسبب تعقد عمليات الحصول على العدالة وتكاليف المحاكمات. ولهذا السبب، يعتبر دور الدولة في دعم الضحايا، وبالأخص تقديم المساعدة القانونية، أمرًا جوهريًا.
لتحسين فرص النساء في الحصول على المساعدة القانونية، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في سنة 2012 مبادئ الأمم المتحدة
وتوجيهاتها بشأن سبل الحصول على المساعدة القانونية في نظم العدالة الجنائية(187\67) وتوصي التوجيهات، التي تعتبر أول وثيقة دولية حول الحق في المساعدة القانونية، بتقديم المساعدة والمشورة القانونية وخدمات الدعم في المحاكم في جميع الإجراءات القانونية لضحايا العنف من الإناث لضمان إمكانية لجوئهن إلى العدالة وتحاشي تعرضهن لإيذاء غير مباشر، وتقديم غير ذلك من الخدمات التي قد تشمل ترجمة الوثائق القانونية متى طُلب ذلك أو اقتضته الضرورة.
باستثناء المغرب وتونس حيث توجد قوانين شاملة لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات، تقدم البلدان الأخرى مساعدة قانونية للنساء غير
القادرات، ولكن ليس للنساء ضحايا العنف ضد النساء والفتيات على وجه التحديد.